بسم الله الرحمن الرحيم
يقوا الله سبحانه وتعالى فى محكم اياته الينات بعد اعوذبالله من الشيطان الرجيم
( أفلا يتدبرون القرأن أم على قلوب أقفالها ) صدق الله العظيم
كما قال عز وجلّ فى الحديث القدسى ياعبادى تفكروا فى مخلوقاتى ولاتفكروا فى ذاتى فتضل بكم السبل
إذن التفكير هو الاصل فى الوصول الى مكنونات الاشياء وشرط من شروط الكمال
والتفكير هو وسيلته التأمل اولا والتدبر والتفحص والمقارنه ثم الوصول للقناعات التى ترتضيها الفطره السويه
حتى لايكون الحديث اكاديميا دعونى اشــــرح قليلا
فى خلال فترة الانسان الاول وعند نزول احدى الصواعق فى الغابات واحداث الحريق لخسائر هائله فى الحيوانات عاد البنى ادم لينظر الحدث الغريب عليه فى الادراك لكنه وجد احدى الحيوانات قد تعرضت للشواء وبكل حزر حاول ان يطعم منه للجوع الذى احس به فإستساغ الطعام وإستحسنه (غريزة التزوق) وصل الى مقارنه كيف تكونت النار التى اتت من السماء وحاول المحاكاه والتقليد ففشل ولكن فى لحظة ارادها الهادى الكريم اكتشف احتكاك جسم مع جسم قد يولد الشراره كالحجاره ووجد غايته فى استخدام احتكاك اى عود مع اخر وبذلك هداه تفكيره الى استخدام الاحتكاك
هذا هو التأمل ثم البحث ثم الوصول للنتائج والاقتناع بها
سيدنا ابراهيم عليه السلام اراد ان يلعب لعبة التفكير تلك مع قومه فتراه ينظر للقمر ليتخذه إلها ثم يجد الشمس اكبر فيقرر ان يتخذها إلها ولكنه يجدها معرضه للإفول فأوصل الى قومه انها غير جديره ان تكون الها لعدم قد رتها على مواجهة ناموس اقوى منها وهو الغروب وبذلك تكون ضعيفه ......... ومن صفة الاله القوه والقدره فوصل بهم الى الحقيقة التى يهربون منها أن المعبود له صفات القوه والديمومه والقدره والاراده
لا اطيل عليكم واخلص الى ان التفكير لازمه مهمة للوصول الى الكثير من الحقائق الغيبيه ( وجود الله )
والحياتيه ( وجود المخلوقات والمكونات الاخرى)
وفوق كل هذا اقول ان التفكير وحتى لايشطح بعيدا جعل الله له العقل لجاما حتى يجعله لايحيد عن الفطره السليمه التى فطر الله الناس عليها
ولى عوده للإفاضه اكثر فى الموضـــوع