معا نجدد العهد

أخوتي و أخواتي .. بقى حوالي أقل من شهر واحد على مجيء رمضان ..! .. نعم .. ونحن لم نحس بمرور وقت كثير منذ مضى رمضان الماضي .. الوقت يجري بسرعة رهيبه .. ونحن غافلون ..

هل خرجتم من رمضان الماضي فائزين أم خاسرين ..؟ .. هل عتقتم رقابكم من النار ..؟؟ هل زاد إيمانكم بعده أم نقص ..؟؟

إن كانت إجابتكم بنعم ..!.. فتقبل الله منكم وزادكم جداً وحرصاً وعملا ولتشمروا سواعدكم لكسب مزيد من الحسنات وزيادة رفع في الدرجات ..

وإن كانت إجابتكم بلا ..!.. أو لا أدري..!.. فالله أحياكم لتشهدوا رمضان جديد تعوضون فيه ما فات وتسعون في اغتنام الحسنات .. واعلموا أنه أمهلكم مرة وأعطاكم فرصة جديدة فتذكروا ربما لا يزورنا رمضان آخر فيصبح هذا آخر رمضان في دنيانا ... وربما لا يزورك أنت فيكون بهذا هو آخر رمضان في دنياك ...فهل ستغتنموه ؟؟

أخوتي ..إذا كنتم تنوون اغتنام رمضان فلابد أن تستعدوا لاستقباله .. وأن تمهدوا لقدومه .. فتخيلوا أن ضيفاً هاماً سيجيء ليزورك ..

فماذا أنتم صانعون ؟! ..

فعلينا أخوتي :

1 - أن نجدد العهد مع كتاب الله بالإكثار من تلاوته وحفظه ليلين له القلب وليزول كل غبار يحجب القلب عنه ، فنستشعر لذته ومعانيه فيزيد خشوعنا وإيماننا ..

2- أن نكثر من الصيام لأن النبي كان أكثر ما يصوم من شعبان حتى أنه كان يصوم شعبان إلا قليلا كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها .

فشهر "شعبان" الذي يهل علينا بالخير والطاعات ,شهر يستعد فيه الصالحون ويتسابقون فيه ,ويراجع فيه العاصون أنفسهم ,ليتوب الله على من يريد أن يتوب عليه .
شهر قال عنه رسول الله-صلى الله عليه وسلم- "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يُرفعَ عملي وأنا صائم"·

ولذا فيجب علينا أن نستثمر هذا الشهر الكريم ونجتهد فيه حتى إذا أظلنا رمضان أصبحنا أكثر اجتهادا وأكثر قدرة علي طاعة الله، فعلينا أن نقتد بسنة الحبيب المصطفى فيما كان يفعله مع حلول هذا الشهر العظيم

3 - أن نكثر من القيام والصلاة بالليل والدعاء بأن يوفقنا الله لإحياء رمضان ويرزقنا الإستعداد له ..

4- أن نكثر من أعمال البر والصدقة ..

5- أن ننقي قلوبنا ونصفيها ونستقبل رمضان بنفس طيبة ..متسامحة.

.. وإياكم أن تحتفلوا بليلة النصف من شعبان فقد انصرم عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء الراشدين ولم تكن هذه البدعة قائمة بعد ، ونحن ما علينا إلا أن نتبع رسولنا ولا نحدث من بعده أمر لم يفعله هو صلى الله عليه وسلم .

فهيا أخوتي .. فلنعاهد أنفسنا أن نجعل هذا الشهر تدريباً لنا وإحياء لقلوبنا .. حتى لا ندخل رمضان كالغرباء ... ننكر أنفسنا فيه وينكرنا ..

و نرجو من الله تبارك وتعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه رضاه وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم

الغالية همس القلوب

اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان يا ارحم الراحمين

اقبلي مروري

أختي همسة
نسال الله أن يبلغنا رمضان لما فيه من الفضائل والبركات
أسئلة وردت في مشاركتك وهي مشروعة لكن إنسان أن يسأل نفسه
ونتمني أن نكون قد كتبت علينا من الذين أعتقوا رقابهم من النار

حلم الاماسى

كليكر

بارك الله فيكم

وشكرا على المرور